top of page

أفنان...تجربة تونسية بأنامل انثوية في مجلة عصرية


مجلة “افنان ” مجلة فتية ذي بصمة نسائية فريدة وتجربة تستحق من الجميع التوقف عندها طويلا واحاطتها بالكثير من الاهتمام والرعاية

في هذا الحوار تتحدث طالبة الهندسة و رئيسة التحرير رحاب عكاري الشغوفة بميدان الصحافة والاعلام عن بدايات المشروع وكيف انطلق والصعوبات التي يواجهها وعن الحظوة الكبيرة التي توليها للقضية الفلسطينية وكذلك عن الطموحات الكبيرة التي تراودها وتفاصيل اخرى مهمة ..

_ لماذا مجلة “افنان ” ؟ وما هي رسالتها ؟

مجلة أفنان هي بذرة صداقة كبيرة بين مؤسسيها ، مجموعة من الأصدقاء تشاركنا في كثير من الأنشطة الاجتماعية و الثقافية قبلها ، و عند تخرج معظم افراد المجموعة و رجوعهم الى مسقط رأسهم اقترحت عليهم هذا المشروع الذي لم شملنا رغم بعد المسافات ، أفنان هو ذلك الفنن الذي يمثل اولى خطوات مشاريعنا و أحلامنا التي كنا دائما نخطط لها في اجتماعاتنا التي كانت لا تخلو من الضحك و الجد و الطموح و الحلم و العزيمة .

هي للمرأة أولا والعائلة و المجتمع ثانيا ، ملت المرأة ممن يتحدث عنها و باسمها ، لذلك كان قرارنا بأن يكون من يدون في المجلة من النساء ، لكي تحكي المرأة عن نفسها و مشاكلها ، رسالتنا أن نروج للمثال المتوازن للمرأة في كل المجالات في بيتها و مجتمعها ، دينها و أخلاقها ، عملها واهتماماتها و هواياتها ، ذلك المثال الذي لا تطغى كفة لديها على الأخرى ، تلك التي تجيد ترتيب أولوياتها ،فلنفسها عليها حق و لربها و دينها و زوجها و بيتها ومجتمعها .

_ وصلتم للعدد الخامس الان ..حدثينا عن التجربة وبدايتها والصعاب التي تواجهكم قبل طرح اي عدد ؟

من أول عدد قدمناه الى اليوم كنا نعمل دائما على أن لا نكرر الأخطاء و نتعلم منها أكثر فيكون التحسن واضح بين عدد و آخر ، أكثر المشاكل التي واجهتنا هي التوقيت ، العمل متواصل و تحضير مجلة ب 30 صفحة من تحديد المواضيع و المحاور و تقسيمها على مدونات المجلة و تحديد موعد تسليم ، و مناقشة المحتوى و التصحيح اللغوي ثم الانتقال الى مرحلة التصميم و المراجعة و التسويق ، بالاضافة الى أن هيئة التحرير المسؤولة على مناقشة المحتوى مع المدونات و تصحيحها تتكون فقط من ثلاث أشخاص ولا أنسى بالمناسبة أن أنوه الى دور روضة بن عمر و عزة المصمودي الكبيرين في المجلة وهوما عضوتي هيئة التحرير .

و لا ننسى أن هذا العمل تطوعي بحت ، و ليس من السهل أن نصل للالتزام التام في مواعيد التسليم و الانضباط خصوصا أن هناك من يدرس أو يعمل او لديه مسؤوليات أخرى ، لكن ورغم كل هذه التحديات إلا أن هناك رغبة كبيرة من الجميع بتجاوز هذه المشاكل و الالتزام أكثر و أكثر خصوصا مع تحقيق المجلة لشهرة تعد لا بأس بها مقارنة بعدد الأعداد التي صدرت ، نحن مازلنا في العدد الخامس و هناك استحسان لا بأس به و الحمد لله

_ ما السبب الرئيسي في توقفكم لفترة مؤقتة عن الصدور ؟

توقفت المجلة لثلاثة أشهر لأنه واجهتنا مشكلة في التصميم ، وكان المحتوى مهم بالنسبة لنا كما الصورة التي تقدم هذا المحتوى ، قررنا أن نتوقف قليلا لحل المشكلة بدل ان نصدر عددا يكون أقل جودة من الاعداد السابقة .

_ كيف هي الاصداء التي تصلكم حول المجلة لحدود اللحظة ؟

الأصداء طيبة و الحمد لله ، المجلة لقت استحسان من الكثيرين ، و دائما ما تصلنا رسائل التشجيع سواء من القراء أو من اعلاميين و كتاب معروفين .

_ المتصفح لاعدادكم لا يمكن ان يفوته الاصرار على طرح مواضيع تهم القضية الفلسطينية ..ما هي نظرتكم للموضوع وبالاخص اننا في زمن يصر الاعلام العربي على تجاهل وتهميش القضية المركزية للعرب ؟

العدد الثاني كان فلسطيني بحت ، تحدثنا فيه عن المجتمع الفلسطيني و المرأة الفلسطينية و كانتا كل من بهية النتشة و غفران زامل ضيفتا العدد ، العدد الرابع الأسير عبد الله البرغوثي كان ضيف العدد ، فلسطين هي قضية الأمة المركزية ويجب على المرأة أن تؤمن بها أولا لأنها من تزرعها في قلب أولادها ، لنبني جيل مؤمنا بحقنا في فلسطين محررة ، بالاعلام استطاعوا أن يسكتوا المسلمين لسنين عن ما يحصل لابنائهم في أقصى الأرض ومغاربها و بالاعلام سنرجع للأمة وعيها وايمانها بدورها في فلسطين ،أهل فلسطين منا و نحن منهم و الشهيد محمد الزواري اثبت أن فلسطين قضية أمة كاملة وهذا ما تتبناه مجلتنا .

_ هل يقتصر التعاون مع اسماء محلية تونسية فقط ام انكم منفتحون على كافة الاقطار العربية ؟

المجلة تونسية لكن هذا لا يمنع أننا تعاملنا مع أشقائنا في بقية الأقطار العربية ، شاركت معنا الدكتورة المصرية حنان لاشين بمقالتها ، و الأديبة المغربية وصال تقة ، بالاضافة الى الدكتورة الأردنية علياء كيوان التي هي ضيفة العدد الخامس و لدينا تعامل مع الشاعرة الكويتية هبة حداد ، و لا أنسى أن الصحفية الفلسطينية صبرا عمايرة انضمت الى فريق المجلة مؤخرا ، وهي فرصة لنعرف قرائنا الذين هم من بلدان عربية مختلفة على تونس و أهلها وعاداتها وتقاليدها .

_ هل لديكم طموح الاصدار الورقي مستقبلا رغم صعوبة الامر وبالاخص في ظل السطوة الالكترونية ؟

طموح الاصدار الورقي موجود من أول يوم طرحنا فيه فكرة المجلة ، ونحن الآن في مرحلة دراسة الفكرة دراسة جدية فقد وصلتنا ببعض العروض من دور نشر معروفة و اتصل بنا اعلاميون يريدون المساهمة في فكرة المجلة و النهوض بها ، و الله ولي التوفيق .

_ ما هي الخطوات المستقبلية التي تنوون القيام بها من اجل تطوير وانتشار مجلة افنان ؟

نحن نعمل على أن نتميز ليكون لنا مكانة نفرضها بما نقدمه من مادة اعلامية ، فأنا أطمح أن يكون العمل أكثر احترافية ، و تنتقل الفكرة من فكرة ناشئة لهواة الكتابة الى عمل احترافي ، الأمر يحتاج الكثير من الدراسات ، أعمل من خلال علاقاتي التي كونتها من المجلة على فهم هذا المجال الجديد نوعا ما بالنسبة الي كطالبة هندسة ، و لكن الطموح موجود و جميعنا مؤمنين أن أفنان هي بذرة لمشروع اعلامي ضخم باذن الله ، قد ننتقل فيه الى الاعلام السمعي و البصري يوما ما !

المقال مقتبس من موقع لسانك.كوم ... للرجوع للمادة الأصلية انقر هنا

لتصفح العدد الخامس انقرهنا


bottom of page